عقود الإذعان في الفقه الاسلامي

عقود الإذعان في الفقه الإسلامي

أد. نزيه كمال حماد

   لقد ظهرت فكرة عقود الإذعان والتشريعات المتعلقة بها في الفقه الغربي الحديث، ولم تكن معروفة من قبل.

   ثم أخذت بها وسارت على وفقها القوانين العربي الحديثة التي وضعت في القرن الماضي، واستمدت من التشريع الفرنسي.

   وعلى رأسها التقنين المدني المصري، والتقنينات المدنية السورية والليبية والعراقية واللبنانية الموافقة أو المطابقة له.

إقرأ: أحاكم الأوقاف

   ويرجع أساس الفكرة إلى ضرورة الحد من إطلاق العمل بمبدأ سلطان الإرادة العقدية، ولزوم الاستثناء من قاعدة الحرية التعاقدية “العقد شريعة المتعاقدين”.

   وفي بعض الطروف والأحوال التي يترتب على إعمال ذلك الأصل القانوني الكلي لحوق جور وظلم وعسف بأحد طرفي العقد.

   وذلك بإعطاء السلطة القضائية حق تعديل بعض الشروط أو الآثار التي تراضى عليها العاقدان لصالح الطرف الضعيف، بما يحقق العدالة والإنصاف والتوازن بين المصالح.