العلامة التجارية بين آليات الحماية وواقع الممارسة
بحث لنيل شهادة الإجازة
من إعداد الطالب: وسيم الأحمر
تحت إشراف الدكتور: أشرف جنوي
تعد العلامة التجارية أحد أهم عناصر الملكية الصناعية والتجارية بالإضافة لبراءة الاختراع والاسم والعنوان التجاري والرسم والنموذج الصناعي.
وإذا كان موضوع العلامة التجارية في ظاهره حديث، إلا أنه في الواقع قديم قدم الأزل، حيث إن استخدام العلامة التجارية من قبل الصناع أو التجار لتمييز منتجاتهم أو سلعهم وتسهيل تعرف جمهور المستهلكين عليها.
زقد عرفه بداية الرومان، بحيث اعتادت فئة من الصناع والتجار على تمييز منتجاتهم بوضع اسمائهم وأسماء الجهات التي أنتجت السلع للتفرقة بينها، ثم انتشر استعمال العلامة التجارية في القرون الوسطي في كل من فرنسا وايطاليا حين كان يسود فيها نظام الطوائف.
حيث كانت هناك علامة لكل طائفة وعلى الصناع أن يضعوا علاماتهم على منتوجاتهم بجانب علامة الطائفة حتى يتمكن التعرف على مصدر السلعة.
فالوظيفة الأساسية للعلامة التجارية تتمثل بالأساس في تمييز منتجات وخدمات صاحب العلامة عن مثيلاتها المنافسة لها في السوق.
أي أنها تعطي المنتج أو السلعة أو الخدمة هوية، يعترف لها بها القانون فتصبح حكرا عليه يمنه على المنافسين استعمالها أو تقليدها.
فمن ثم تساعد العلامة المنتج أو المسوق أو مقدم الخدمة على التمييز وفرض ذاتيته وخصوصيته، حيث تعتبر العلامة أداة لضمان حقوق المنتج على منتجاته والمسوق على السلع التي يسوق لها ومقدم الخدمة على الخدمة التي يقدمها.
أهمية الموضوع:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية الدور الذي تقوم به العلامة التجارية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، سواء أكان ذلك على المستوى الداخلي أو الخارجي
على المستوى الاقتصادي؛ للعلامة التجارية دور هام في التطور الاقتصادي، حيث أنه بإشهار العلامة سواء أكانت على منتجات أو سلع أو خدمات… فإنها بالتالي تعود بالفائدة الاقتصادية على المنتج والمسوق سواء أكان ذلك محليا أو دوليا
إقرأ: استرجاع العقارات المستولى عليها