الوجيز في النظرية العامة للعقود المسماة عقد البيع

شارك

الوجيز في النظرية العامة للعقود المسماة

عقد البيع

د. عبد القادر العرعاري

 

يشكل العقد إطارا محكما لكل علاقة تعاقدية خدمت البشرية وأسهمت في صناعة تقدم الحياة العملية، بعد أن كانت البشرية تعتمد على المبادلة منذ فجر التاريخ البشري.

فالعقد كان نتيجة تلقدم حياة الانسان ومنذ الخطوات الأولى لتطور نظام الاتفاقات والتعاقدات بين الأفراد، ظهر العقد وليد إرادة الأطراف المكونة له واللذين يلتزمون بآثاره بإرادتهم ورضاهم.

مما أدى إلى نشوء نظام العقد الذي ضم بين ثناياه قوة تفرض على أطراف العقد الرضوخ والقبول والاحتكام لما تضمنه العقد من آثاره.

الخطر والتأمين

وتكتسي العقود أهمية قصوى في حياة الأفراد، إذ قد يشهد اليوم الواحد إبرام الفرد لعشرات العقود والاتفاقات كالبيع والشراء والكراء وغيرها من الالتزامات دون وعي منه بأهميتها والآثار المترتبة عليها.

لذا يتوجب عليه إدراك ومعرفة شروط العقود التي أبرمها والالتزامات المترتبة عليها، ولما للعقود من دو مهم في حياة الناس أمرنا الله عز وجل مصداقا لقوله تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود”.

ويمر العقد بمرحلتين أساسيتين هما مرحلة التكوين والتنفيذ.

ومن أهم العقود المسماة الأكثر انتشارا وتداولا في الساحة الاقتصادية نجد عقد البيع، هذا العقد الذي لا يمكن الاستغناء عنه، نظرا للمكانة التي يمثلها في الماضي والحاضر.

عقد التجارة الالكتروني الدولي

ولذلك خصته معظم التشريعات المدنية المعاصرة بأحكام وقواعد تتلاءم والأهمية التي ينفرد بها عن باقي العقود الأخرى، وقد تطور العقد بتطور وسائل التعاقد التي فرضتها العولمة، وكذا تطور المجالات والميادين التي ينصب عليها هذا النوع من العقود.

 

اترك رد

error: Content is protected !!