الخطر والتأمــــــــــين
د. ســـــــــــامي نجيب
منذ القدم ويتعرض الأفراد لأخطار عديدة يترتب على تحققها خسائر مالية تصيب هؤلاء الأفراد في أشخاصهم أو في ممتلكاتهم أو أموالهم بوجه عام.
ومع التطور والتقدم الإقتصادي والصناعي تعددت الأخطار وتنوعت وإشتدت الخسائر الناشئة عن تحققها وتعددت الحاجة إلى إستحداث الوسائل التي تهتم بالتعامل مع تلك الأخطار، سواء بالحيلولة دون وقوعها أو التقليل من معدلاتها وآثارها.
وأصبحت إدارة الأخطار من العلوم التي تدرس على مستوى الجامعات والتي تخصص لها إدارات مستقلة بالهيئات والشركات.
إقرأ عن: الضمانات المنقولة والعقود التجارية
ومع ذلك فمهما تعددت الوسائل والتدابير التي يلجأ إليها الأفراد وتلجأ إليها المجتماعات والدول فإن العديد من الأخطار تتحقق على المستوى الفردي وعلى مستوى المشروعات بل ويأتي لنا التقدم الإقتصادي والتطور الفكري والإجتماعي بأخطار جديدة يتعين علينا مواجهة آثارها المادية.
ومن هنا نفهم كيف كان التأمين وكيف أصبح وسيلة لتوزيع الخسائ بين المعرضين للأخطار، وكيف إزدهرت صناعته وتعددت أنواعه، وتطورت مع تنوع وتطور الأخطار حتى إنتهى الأمر بالدول إلى سن التشريعات التي تفرض نوعا من الرقابة والإشراف على هيئات التأمين.
وذلك للتحقق من وفائها بإلتزاماتها ومن قيامها بدورها الإقتصادي والإجتماهي، كما إنتهى الأمر بالدول إلى سن التشريعات التي تفرض بعض صور التأمين إجباريا فيما يعرف بتأمينات المسؤولية والتأمينات الإجتماعية.
المسؤولية المدنية للبنك في إطار صعوبات المقاولة
وللمهتم بدراسة الخطر والتأمين ملاحظة أنه مع تنوع وتعدد الأخطار وتطور صناعة التأمين ومجالاته وإحتلاف مضمونه العلمي الحديث عن صورته الشكلية في مرحلة نشأته الأولى والتي علاقت بالأذهان حين ربط البعض بينه وبين أعمال الرهان والمقامرة رغم أنهما ضدان.
إذ أن الرهان ينشأ خطرا لم يكن موجودا في حبن يهتم التأمين بتخفيض الأخطار القائمة فعلا … ثم نظروا إليه دون تصور كامل لنظرية الاجتمال، فاعتبروه إحتماليت قد يتحقق زقد لا يتحقق.
وبالتالي قالغرر فيه واضح… والصحيح أن إحتمالية تحقق الخطر لا تكون إلا على المستوى الفردي أما على مستوى مجموع المعرضين للخطر فالخطر مؤكد، وبالتالي نوعا من توزيع الخسائر بين المؤمن عليهم.
قرار: الاحتجاج بشهادة إدارية من صنع المدعية لا يكفي لمجابهة حوز المتعرض وحجته